تعد منطقة البحر الميت أحد أفضل الوجهات الترفيهية، والسياحية، والدينية، التي تتبع لمحافظة البلقاء التي تمثل إحدى أهم محافظات الأردن، وهي من المناطق التي تظهر آثار التاريخ عليها، وخاصةً التاريخ الديني المتعلق بالديانة المسيحية، عدا عن السياحة العلاجية التي توفرها مياه هذا البحر، بالإضافة إلى أنها كانت محطة سياحية منذ القدم، وفي هذا المقال سندرج أبرز المعلومات والحقائق المتعلقة بالآثار التي تتواجد في البحر الميت.[١]


أبرز آثار البحر الميت

ندرج فيما يلي أهم الآثار التاريخية في منطقة البحر الميت:[١][٢]


مغطس السيد المسيح

تُشير منطقة معمودية السيد المسيح إلى تاريخ بداية الدين المسيح، وتقع شمال البحر الميت على بعد يُقدر بحوالي 9 كيلومترات، وتضم أكثر من موقع أثري قد شيد في زمن الإمبراطورية البيزنطية إلى جانب الإمبراطورية الرومانية، كما تحتوي هذه المنطقة على مسار هادئ جدًا يتمركز بين نباتات خاصة في منطقة البحر الميت، ويؤدي هذا المسار إلى المكان الذي قد عُمّد فيه سيدنا عيسى -عليه السلام-، ومن الجدير بالذكر أن منطقة المغطس تعد إحدى المناطق المدرجة في قائمة التراث العالمي من قِبل اليونسكو.


كهف سيدنا لوط ومتحف البحر الميت

يعرض متحف أخفض بقعة في العالم مجموعةً غنية من الآثار القديمة التي تتمثل ببعض محتويات كهف لوط الذي يتمركز على أعلى التلة التي تقع بجانب المتحف، بالإضافة إلى بعض الملابس التي تعود للعصر الروماني والإغريقي والتي تم الحفاظ عليها بطريقة مُبهرة، عدا عن النقوش الإغريقية الكثيرة، والأرضية الفسيفسائية كما يقال أن هذا الكهف هو المكان الذي قد لجأ إليه سيدنا لوط-عليه السلام- عند حادثة سدوم وعمورة، وقد قيل أيضًا أن هذا الكهف قد تحول إلى كنيسة.


مخطوطات البحر الميت

تعد هذه المخطوطات من الآثار الدينية التي وُجدت في منطقة البحر الميت، وتعود أقدم نسخ هذه المخطوطات إلى القرن التاسع الميلادي، وقد أضافت هذه المخطوطات معرفةً قوية بالرابط بين الدين المسيحي واليهودي، وقد وجدت العديد من أوجه الشبه في كل من العقائد والسلوكيات والممارسات الدينية بين كل من المسيحيين الذين كانوا من أوائل من اعتنق الدين المسيحي وجماعة قُمْران؛ فمثلًا كلال الفريقين يمارسان تعميد الأطفال، ويشتركان في أمور التنظيم، وحتى في الأمور البسيطة التي تتمثل في الأموال والأطعمة، وقد أشار معظم الباحثين إلى أن تعاليم كل من جماعة قمران التي تتبع إحدى الطوائف اليهودية، وتعاليم الدين المسيحي تعود جميعها إلى مرجع يهودي مشترك بينهما.


آثار قرية سدوم وقرية باب الذراع

وتتواجد هذه الآثار جنوب مدخل وادي الموجب الذي يقع بعد طريق البحر الميت السريع، وتتمثل هذه الآثار بتكوينات صخرية شبيهة بالأجساد البشرية يُشار إلى أحدها بأنها زوجة سيدنا لوط -عليه السلام-، وإلى جانب آثار هذه القرية هنالك آثار بشرية أخرى مثل مقبرة باب الذراع والتي كانت مدينة محصنة يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، وقد أرَخَ بعض المختصين تاريخ هذه المقبرة حوالي 1900-3200 عام قبل الميلاد.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "البحر الميت"، الأردن هيئة تنشيط السياحة، اطّلع عليه بتاريخ 8/10/2022. بتصرّف.
  2. "مخطوطات البحر الميت وتاريخ العهد القدي"، جامعة اليرموك كلية الآثار والأنثروبولوجيا، اطّلع عليه بتاريخ 8/10/2022. بتصرّف.
  3. "11 Top-Rated Attractions in the Dead Sea Region, Jordan", planetware, Retrieved 8/10/2022. Edited.