قصر بسمان

قصر بسمان هو أحد القصور الملكية التسعة الموجودة في المملكة الأردنية الهاشمية،[١] التي تحكي قصة ولادة وتطور المملكة الأردنية الهاشمية منذ تأسيسها في أوائل عشرينيات القرن الماضي،[٢] ولعبت هذه القصور الملكية دورًا هامًا في تاريخ الأردن، وعاصرت أحداث تاريخية هامة،[١] وقصر بسمان هو أحد أشهر القصور الملكية، يقع في مدينة عمّان؛ عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، وإلى الشرق من قصر رغدان، بُني قصر بسمان في عام 1950، وهو مقرّ الديوان الملكي الهاشمي، وبُنيَ ليضم مكاتب جلالة الملك عبد الله الثاني وأصحاب السمو الملكي والأمراء، بالإضافة إلى مكتب رئاسة الديوان الملكي، وبرزت الحاجة له بعد تطور المملكة الأردنية الهاشمية واحتياج الدولة إلى مقر جديد لمؤسساتها.[٣]


معالم قصر بسمان

يمكن الدخول إلى قصر بسمان من مدخلين فقط، أحدهما هو المدخل الرئيسي الذي يُعرف باسم "القطعة" ويمتاز بأنه يحتوي على توقيع جلالة الملك عبد الله الأول المحفور على حجر أخضر اللون فوق بوابة المدخل، ويؤدي هذا المدخل الرئيسي إلى قاعات متعددة الاستخدامات موزعة على يمينه ويساره، وعلى يسار المدخل توجد قاعة بسمان المميزة بأرضيتها الخشبية والمزينة بشعار المملكة الأردنية الهاشمية، وهي مخصصة للاستقبال الضيوف وإقامة المآدب، وتؤدي قاعة بسمان إلى قاعة أخرى تعرف باسم قاعة السينما التي تتميز بسقفها المنقوش بآيات من القرآن الكريم، ويستقبل جلالة الملك فيها ضيوفه من السفراء والمهنئين، وهي بدورها تودي إلى قاعة أخرى تدعي قاعة السلام.[٣][٤]


على يمين المدخل الرئيسي يوجد ممر مزيّن بتحف فنية ومقتنيات ثمينة، بالإضافة إلى صور تلخص أحداث الثورة العربية الكبرى وكيفية بناء الدولة الأردنية، ومن هذا الممر سيصل الزائر إلى قاعات أخرى تستخدم لعدة أغراض، منها قاعة الصور التي تمتاز بأنها مزخرفة، وتحتوي على صور الملوك الهاشميين، وبعد هذه القاعة يوجد قاعة اجتماعات داخلية خاصة، أما المدخل الرئيسي الثاني للقصر، فيمكن الدخول إليه من خلال درج دائري ضخم توجد مقابله نافورة رائعة، ويوجد فوق المدخل سقف مزخرف على طراز فن العمارة الإسلامية.[٣]


تاريخ قصر بسمان

بني قصر بسمان في عام 1950 في عهد الملك عبد الله الأول، وكان الهدف الرئيسي من بنائه استقبال الضيوف وتخصيص بعض المكاتب للديوان الملكي الهاشمي، مع وجود جناح خاص بالملك، وفي أوائل خمسينيات القرن الماضي توسعت أماكن معيشة الملك حسين وأسرته في قصر بسمان، وبعد ذلك تم تحويله بالكامل إلى مكان عمل للديوان الملكي الهاشمي، وأصبح يُعرف القصر باسم الديوان الملكي.[٥]


خلال أوائل ثمانينيات القرن الماضي خضع القصر لعملية تطوير، تم من خلالها تجديد قاعة الاحتفالات الرسمية، وتخصيص منطقة استقبال في الجزء الغربي من القصر، مع إضافة قاعة اجتماعات جديدة شرقه، وتم كل ذلك مع الحفاظ على روح القصر وجماله بنائه وتصميمه، وبالإضافة إلى مكاتب الديوان الملكي أصبح القصر يضم اليوم مكتب جلالة الملك عبد الله الثاني ومكاتب أصحاب السمو الملكي،[٥] ويُذكر أن قصر بسمان تعرض لضرر في أجزائه الخلفية المطلة على مطار ماركا إثر القصف في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.[٣]


معلومات هامة حول قصر بسمان

فيما يأتي بعض المعلومات الهامة حول القصر الملكي قصر بسمان:[٣]

  • سُمي قصر بسمان بهذا الاسم من قبل الملك المؤسس عبدالله الأول، واختار اسم بسمان الذي يعني البسمة والسرور، وليكون على نمط اسم قصر رغدان.
  • بُني قصر بسمان على مرحلتين، وأجريت عليه العديد من التغييرات والتعديلات خلال تاريخه.
  • صمم قصر بسمان ليجمع بين فن العمارة الإسلامية والتراث العربي والفن المعماري الحديث.
  • عندما يتواجد جلالة الملك في الديوان الملكي بداخل قصر بسمان يتم رفع علم جلالة الملك.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "القصور الملكية"، الديوان الملكي الهاشمي، اطّلع عليه بتاريخ 11/7/2023. بتصرّف.
  2. "Royal Palaces", kingabdullah, Retrieved 11/7/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "قصر بسمان"، الديوان الملكي الهاشمي، اطّلع عليه بتاريخ 11/7/2023. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "قصر بسمان"، التراث الملكي الأردني، اطّلع عليه بتاريخ 11/7/2023. بتصرّف.
  5. ^ أ ب " The Royal Palaces", kinghussein, Retrieved 11/7/2023. Edited.