محمية الأزرق
أنشئِت محمية الأزرق في محافظة الزرقاء في المملكة الأردنية الهاشمية في عام 1978 للميلاد بهدف حماية الثروة الحيوية، وحماية الواحة، وُتغطي المحمية ما مساحته 12,000 دونم (12 كيلومترًا مربعًا)، وتعد هذه المحمية ذات أهمية كبيرة؛ بسبب وقوعها بين كل من الصحراء البازلتية من الشرق، والصحراء الكلسية من الغرب، فضلاً عن نظامها المائي النادر، وأُعلنت بذلك كأول منطقة رطبة ذات أهمية على الطريق الأفريقي-الأوراسي، وتُصنّف هذه المحمية ضمن الفئة الرابعة من محميات المواطن والأنواع، وذلك وفقاً لتصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.[١]
أهداف محمية الأزرق
تهدف محمية الأزرق إلى كل مما يأتي:[١]
- رفع نسبة المياه المستنزفة واستعادة الأراضي الرطبة وحماية التنوع الحيوي.
- جذب السياح والباحثين ومراقبي الطيور لمراقبة هجرة وسلوك الطيور.
- إعادة تأهيل مواطن الطبيعية للسمك السرحاني وتكاثره.
- إعادة تأهيل وتحسين المواطن الطبيعية وحمايتها من الضخ المستمر للمياه من حوض الأزرق.
الطبيعة والحياة البرية في محمية الأزرق
فيما يأتي وصف لطبيعة محمية الأزرق، والحياة البرية فيها:[١]
- الطبيعة الجغرافية: تتميز طبيعة أراضي محمية الأزرق بالرطوبة، مما يجعلها موطناً مناسباً للعديد من الكائنات الحية.
- الأنواع النباتية: تضم المحمية 141 نوعاً من النباتات المائية تقريباً، وذلك مثل نبات القصيب الفارسي، ونبات الحلفا، بالإضافة إلى نبات السمار، والأثل، والغرقد، والسبخات، ونباتات القيعان الملحية والطينية، فضلاً عن وجود أكثر من 81 نوعًا من الطحالب.
- الأنواع الحيوانية: تضم المحمية 18 نوعاً من الثدييات تقريبًا، ومنها الثعالب الحمراء، وابن آوى، والضباع، كما تضم أكثر من 163 نوعًا من اللافقاريات، فضلًا عن نوعين من البرمائيات، و11 نوعاً من الزواحف.
- الطيور: تضم المحمية 274 نوعاً من الطيور المختلفة، بالإضافة إلى 15 نوعًا تقريباً من الفراشات والرعاشات.
- الأسماك: تضم المحمية أنواعاً مختلفة من الأسماك، إلا أنها تُعد الحاضن الوحيد لسمك السرحاني في العالم.
الأهمية التاريخية لمحمية الأزرق
تتمتع محمية الأزرق بأهمية تاريخية تبعاً لمجموعة من الأسباب نذكرها فيما يأتي:[١]
- تضم المحمية كنوزًا وآثارًا تاريخية تعود إلى العصور القديمة والإسلامية، كما تحتوي على جدار بازلتي أسود بني في العصر الأموي.
- اكتُشف فيها أقدم هيكل عظمي بشري في الأردن، ويعود للعصر الحجري الوسيط المبكر.
- اكتُشف حديثًا اكتشاف أثري فريد من نوعه في المحمية، وهو عبارة عن بقايا بروتينية تعود إلى حوالي 250000 سنة قبل الميلاد لكائنات برية ولطيور، ويعود ذلك للبعثة الكندية للآثار.
أنشطة ممتعة في محمية الأزرق
فيما يأتي أبرز الأنشطة التي يُمكن ممارستها في محمية الأزرق:[٢]
- استكشاف المحمية ومراقبة الطيور المهاجرة والجواميس المائية عن طريق المشي عبر الممر الخشبي.
- التجول بالدراجة الهوائية في المحمية بهدف رؤية المناظر الطبيعية الجميلة للمسطحات الطينية المنتشرة في منطقة القاع والصحراء الشرقية.
- الاستمتاع بجولة في الأزرق من خلال ممر دراجات قرية الأزرق للتعرف على القلاع المميزة، والقصور المحيطة بالمحمية، بالإضافة إلى التعرف على تاريخ المنطقة ونمط الحياة السائد فيها.
- التعرف على سكان المنطقة، وتناول وجبة خفيفة من الطعام برفقتهم.
تعرّف أيضًا على محمية وادي رم، ومحمية الشومري في الأردن.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "محمية الأزرق المائية"، الجمعية الجغرافية الأردنية، اطّلع عليه بتاريخ 7/5/2023. بتصرّف.
- ↑ "محمية الأزرق المائية : قلب الصحراء الأردنية الشرقية"، إرث الأردن، اطّلع عليه بتاريخ 7/5/2023. بتصرّف.