معلومات عن المغطس في الأردن

يعد المغطس واحدًا من مواقع التراث العالمي الذي تم اعتماده من قِبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" عام 2015م؛ نظرًا لكونه يمثل موقعًا دينيًا أثرياً يتوافد إليه السياح داخليًا وخارجيًا، إلى جانب قيمته المعنوية والتارخية لدى كافة طوائف الدين المسيحي باعتباره أحد أقدس المواقع الدينية المسيحية حول العالم، يقع المغطس شرق نهر الأردن ويبعد 9 كيلومترات شمال البحر الميت، وفي هذا المقال سنتناول أبرز المعلومات المتعلقة بهذا الموقع الأثري الديني.^[١][٢]

الأهمية التاريخية والدينية لموقع المغطس

تتمثل الأهمية التاريخية لهذا الموقع المميز بكونه المنطقة التي كانت مهدًا للعديد من الأنبياء، والرسل، والقديسين، كسيدنا يحيى بن زكريا -عليه السلام، وسيدنا إلياس -عليه السلام-، والمكان الذي بدأ فيه سيدنا المسيح -عليه السلام- بنشر رسالته عندما قدم إلى سيدنا يحيى -عليه السلام- تحديدًا في هذه المنطقة، عدا عن كونه موقعًا شاهدًا على التآخي بين الأديان طوال العهدة العمرية التي استمرت فيها عمليات بناء الكنائس من بداية العصر البيزنطي وحتى بداية العهد الإسلامي.^[٣]

أهم معالم موقع المغطس

ندرج فيما يلي أهم المعالم التي تتواجد في هذه المنطقة:^[٤][٥]

• قاعة الصلاة: تعد هذه القاعة من أقدم مناطق العبادة المتواجدة في منطقة المغطس إذّ يعود تاريخها إلى القرن الرابع للميلاد، تتمثل بقاعة بنيت على شكل مستطيل بواسطة أحجار المنطقة، تطليها طبقة من حجارالفسيفساء المرصوصة ذات اللون الأبيض، ويُقال أنه كان لهذه الساحة سقف مصنوع من الخشب، ويعود تاريخ بنائها وطريقة تصميمها إلى بداية العهد البيزنطي.
• كنيسة الكهف: تنقسم هذه الكنيسة إلى قسمين؛ إذّ يحتوي القسم الأول على مذبح محفور على شكل نصف دائرة في الصخور الطبيعية، أما القسم الثاني فيتمثل بشكل صحن كبير مركزي ويحتوي على 4 أعمدة ظاهرة، يرجع تاريخ هذه الكنيسة تحديدًا إلى العهد البيزنطي.
• الكنيسة الشمالية: تمتاز هذه الكنيسة بأن لها مدخلين الأول في الجدار الشمالي لها، والثاني في الجدار الغربي، بالإضافة إلى أرضيتها المرصعة بحجارة الفسيفساء الملونة والمرصوصة بأشكال هندسية، وتعود هذه النقوش إلى تصاميم يونانية خاصة.
• دير روتوريوس: يرجع تاريخ هذا الدير إلى القرن الخامس والسادس للميلاد، يتواجد به آثار لعدة مبان وكنائس يُحيط بها جدار على كامل محيطها، كما يحتوي الجدار الشمالي الغربي على مدخل كان يقود إلى المكان الذي كان يقيم بها الرهبان، ويمتلك هذه الدير نظامًا مبتكرًا خاصًا بتوزيع المياه.
• البرك: تتواجد 3 برك على تل الخرار وتتمثل بكل من: بركة كبيرة مستطيلة الشكل، أما عن البركتين الأخريين فهما صغيرتان، وكل هذه البرك تعود إلى العهد الروماني، وقد كانت تزود بالمياه من خلال قنوات مرفوعة على شكل أقواس.
• منطقة تنظيم المياه: وتتألف هذه المنطقة من بئر ماء، وخزان، وأحواض تصب بها قنوات المياه هدفها تصفية الماء، ويعود تاريخ بناء هذا الخزان إلى القرنين الخامس والسادس للميلاد.
• محطة الحجاج: وقد بدأ معتنقو المسيحية بالتوافد إلى هذه المحطة منذ القرن الرابع ميلادي، كمحطة ضرورية أثناء رحلة حجهم، إذّ يصلون إلى محطة الحجاج بعد مرورهم بجبل نبو في محافظة مأدبا، مرورًا بمدينة أريحا، وقد ضمت هذه المحطة التي بُنيت في الفترة البيزنطية غرفًا في ساحة واسعة ومفتوحة ما تزال آثارها حتى يومنا هذا.
• المعمودية: ويعد هذا المعلم بالنسبة للمسيحين أنه رمز لنقاء الإنسان وانتمائه للمسيحية، وأنه بمجرد تعميده يُصبح تابعًا لدور العبادة المسيحية، ويتم في هذا المعلم تعميد الأطفال كمهمة واجبة عليهم، وثم يكون لهم تعميد آخر عند بلوغهم سن الرشد حينما يفهمون الصحيح من الخطأ.

مواعيد زيارة موقع المغطس

تبدأ أوقات زيارة موقع المغطس من الساعة 8:30 وحتى الساعة الرابعة عصرًا، ويتم التجول في هذا الموقع خلال 30 دقيقة كرحلة استكشافية لمعالم موقع المغطس.^[٣]